على مدار تاريخها، لعبت الموانئ والمرافئ دوراً محورياً في نمو دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها. وخلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، نما قطاع الموانئ في دولة الإمارات ليضم اليوم بعضاً من أكبر الموانئ وأكثرها ازدحاماً في العالم. كما توسعت عملياتها أيضاً لتشمل مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك البضائع السائبة والبتروكيماويات والأحواض الجافة والمناطق الصناعية والمستودعات ومحطات السفن السياحية. وتتطلب هذه المهام الواسعة بدورها مجموعة شاملة من خدمات الدعم على مستوى مختلف عمليات الموانئ، وقد أوكلت مسؤوليات إدارة المرافق لهذه الالتزامات الضخمة منذ زمنٍ طويل إلى مجموعة إمداد من قبل العديد من كبرى الشركات في مجال إدارة الموانئ.
خدمات مجموعة إمداد للموانئ والمرافئ
بدأت مجموعة إمداد تكسب ثقة أهم مشغلي الموانئ والمرافئ في دولة الإمارات منذ 2007 حين بدأت شراكتها مع «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية). وقد استمرت هذه الشراكة على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية وتشمل كامل ميناء راشد الشهير في دبي. وإلى جانب ميناء راشد، يتم الاعتماد على إمداد في توفير خدمات النظافة والخدمات الميكانيكية والكهربائية والسباكة من قبل ميناء خليفة (267 موقعاً) وشركة «بي آند أو ماريناز» (بما في ذلك موانئ الصيد) و«بي آند أو بورتس» ومدينة دبي الملاحية وميناء دبي (بما في ذلك محطتا سفن للرحلات البحرية، ومرسى لليخوت، ومهبط للطائرات العمودية، وسكاي دايف دبي، ونادي ماستر في المرفأ، ومجمع سكني). والتي تعد بعض من أنجح وأكثر المنشآت البحرية ازدحاماً في العالم، وتتطلب صيانتها والعناية بها التزاماً صارماً وخبرة تتوافق مع معايير تميزهم وتدعمها.
الخدمات التي تقدمها مجموعة إمداد على مستوى هذه الأصول شاملة وتغطي:
- خدمات التنظيف، بما في ذلك تنظيف المباني، وتنظيف الواجهات، وغسيل المعدات، وتنظيف الساحات بمركبات الكنس.
- خدمات التطهير والتعقيم.
- الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة.
- الأعمال المدنية.
- صيانة أنظمة الاطفاء والكشف عن الحرائق.
- صيانة مباني الركاب والبنية التحتية الأساسية.
- صيانة شبكات المياه والصرف الصحي ومياه الأمطار وخطوط الري.
- صيانة إنارة الشوارع والمولدات والمبردات.
- تزويد العوامات بالكهرباء.
- كنس الطرق باستخدام المكانس الميكانيكية وجمع القمامة.
- تزويد السفن بالمياه العذبة.
بالإضافة إلى خدمات النظافة والخدمات الميكانيكية والكهربائية والسباكة، للموانئ والمرافئ متطلبات متفاوتة تتطلب خدمات فنية متخصصة. على سبيل المثال، صيانة بعض أصول تكنولوجيا المعلومات والأتمتة مثل أجهزة تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) والكابلات؛ بالإضافة إلى الطلاء البحري وصيانة مضخات مياه البحر التي يمكن أن تنسد وتتلف في كثير من الأحيان بسبب الأعشاب البحرية، والتي تتطلب سفع رملي متخصص لإزالة ومنع الضرر.
التحديات
البيئات المسببة للتآكل والظروف البيئية القاسية
تتسم البنى التحتية للموانئ بطبيعتها بأنها إنشاءات ضخمة ديناميكية وسريعة التغير. وهي مصممة للعمل في بيئة قاسية بشكلٍ فريد، يسودها وجود المياه المالحة المسببة للتآكل، وتتأثر بالديناميات الساحلية التي لها تأثير عميق على المواد والعمليات. والذي يؤدي بدوره إلى تسريع التدهور التدريجي للأصول؛ تصعب الظروف البيئية من فحص وصيانة وإصلاح الأعمال المدنية والبنية التحتية والآلات دون تعطيل العمليات أو المساس بالسلامة والأمن.
تراخيص وتصاريح الموظفين والآلات
تقوم بصيانة هذه المرافق فرق تملك التدريب على الخدمات الخاصة المطلوبة والترخيص من الجهات المختصة. وتتفاوت هذه الفرق من عمال النظافة إلى الخبراء والمهندسين المتخصصين داخل الشركة وفي مواقع العمل؛ ويجب أن يتوافق توافرهم مع موسمية الموانئ والمرافئ، وتقلبات العمل، والقيود الزمنية.
كما تتطلب التزاماً صارماً بالتراخيص وتصاريح العمل. وتنوع وحدات الأعمال، بدءاً من عمليات الموانئ ومناطق الجذب السياحي ونوادي اليخوت وغيرها يعني أن كل إدارة منها تملك متطلبات متفاوتة على مستوى منصات مختلفة. ويتم عادةً تقييم واعتماد كبار المشرفين من قبل العميل، ويجب أن يخضع الموظفون الرئيسيون أو الموظفون العاملون في أماكن خاصة لتدريب خاص والحصول على ترخيص محدد للدخول والعمل في هذه المواقع. ففي محطات الرحلات البحرية على سبيل المثال، تقوم فرق إمداد بالاعتناء بمباني الشرطة والدفاع المدني وإدارة الهجرة، والتي يتطلب كلٌ منها تصريح عمل خاص بها إلى جانب تصاريح الدخول والإشراف والإبلاغ.
الإبلاغ والتوثيق
تكون عملية التوثيق صارمة على مستوى العمليات، وتتفاوت متطلبات السلطات المختلفة لتلائم أنظمتها ومتطلباتها وصيغها الخاصة. والامتثال لها ضروري وعمل على تيسير العمليات بنجاح في تلك البيئة على مدى عقود. وفريق إمداد على دراية وجاهزية تامة لضمان الحفاظ على مهام التوثيق والعمليات محدّثة على الدوام.
تقييدات الوقت
إن العمل في هذه الأطر الزمنية المحدودة، خاصة فيما يتعلق بسفن الرحلات البحرية والسفن البحرية الأخرى، يعني ضرورة تسليم ومزامنة الخدمات مع العمليات الأخرى داخل مساحات محصورة، ومواعيد نهائية ضيقة، وتبعيات من الأطراف الأخرى المساهمة في الإدارة الشاملة للعمليات.
التزام مجموعة إمداد
تلعب الموانئ والمرافئ دوراً استراتيجياً في نمو دولة الإمارات وازدهارها الاقتصادي واتصالها بالعالم. ويشمل دورها تمكين التجارة والسياحة والأنشطة الترفيهية والتنمية الصناعية. ويجب ضمان اتساق عملياتها وسلامتها وموثوقيتها طوال دورة حياة أصولها. ولتحقيق ذلك، يعتمدون على شركاء موثوقين مثل مجموعة إمداد في إدارة منشآتهم لضمان التشغيل السليم للمباني والبنى التحتية، إلى جانب تكامل الأفراد والمساحات والعمليات والتقنيات. ويترجم كل ذلك في النهاية إلى الإدارة المثلى للخدمة والتشغيل والصيانة على مستوى كل الأصول والمرافق.