تحوّل إمداد الرقمي الحائز على جوائز


31/08/2023 04:24:24 م

Imdaad’s Award-Winning Digital Transformationفي وقتٍ سابق من هذا العام، حصلت إمداد على جائزة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق "ميفما" المرموقة عن "التحوّل الرقمي في إدارة المرافق". وقد أصبح "التحوّل الرقمي" مصطلحاً شائعاً خلال السنوات الأخيرة، لكن ماذا يعني في الواقع وما سبب أهميته؟

يشير التحوّل الرقمي في جوهره إلى اعتماد التكنولوجيا الرقمية في كل جانب من جوانب عمليات الشركة بدلاً من الاكتفاء بتوظيفه في أقسام معينة. ولا يقتصر ذلك على تغيير التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضاً بإجراء تغييراتٍ جوهرية في الطريقة التي تقوم بها بإنجاز الأعمال، بما في ذلك التغييرات الثقافية بين الموظفين. وربما تكون أفضل طريقة لتوضيح ما يعنيه هي بتفصيل كيفية قيامنا بذلك.

تحدّي إمداد

بعد فترة من النمو السريع والعديد من عمليات الاستحواذ التجارية الهامة على مدى العقد الماضي، أصبح من الواضح لقادة الشركة أن هناك حاجة إلى إجراء بعض التغييرات الكبرى في بنية تكنولوجيا المعلومات في إمداد من أجل مواكبة توسع الشركة ونموها المتوقع. ويمكن القول أنها كانت بمثابة ضريبة على نجاحنا!

ومثل الكثير من الشركات سريعة التوسع، وصلنا إلى مرحلة كنا نقوم فيها بتشغيل العديد من الأنظمة القديمة التي لم تكن تتواصل مع بعضها البعض بشكلٍ فعال. والذي عنى ارتفاع تكاليف التشغيل والهدر دون ضرورة. كما أن ذلك زاد من صعوبة تبادل المعلومات بين الأقسام المختلفة للعمل، مما أعاق قدرتنا على اتخاذ قرارات مستنيرة وأكثر حكمة.

تصميم حل رقمي

لقد شكّل التحوّل الرقمي مشروعاً هاماً بالنسبة لنا. وفي نهايته نجحنا في جمع 27 وظيفة عمل في عملية رقمية واحدة. وقد كان أحد أهدافنا الرئيسية هو الحد من الفجوة الناتجة عن أي توسع إضافي، بما في ذلك التخلص من التحديات التقنية لإضافة مواقع جديدة. كما أردنا إعطاء الأولوية لقدرتنا على تحليل البيانات وأتمتة العمليات الآلية في مجالات مثل الصيانة.

وشمل ذلك ثلاث مجالات رئيسية للتغيير. كان الأول هو اعتماد تقنية أوراكل فيوجن للحوسبة السحابية لجمع كل الوظائف والعناصر معاً. ولتوضيح حجم ونطاق العمليات التي نتحدث عنها، لدينا الآن 283 لوحة تحكم آنية توفر معلومات كانت تتطلب في السابق من شخصٍ ما إنشاء تقرير يدوي كلما كان لدينا استعلام.

استغرق الانتقال إلى هذا الحل ثلاث سنوات، ويرجع استغراقه لهذا الوقت جزئياً إلى دورة حياة العديد من حزم البرمجيات التي استخدمناها. ونجاحنا في جمع كل أجزاء الحل معاً يعني أنه يمكننا الآن إجراء ترقياتٍ كبيرة للبرمجيات كل ثلاثة أشهر دون تعطيل يذكر للعمل.

كان التغيير الثاني هو اعتماد شبكة اتصال واسعة النطاق محددة بالبرمجيات (SD-WAN). والقائمة على المفهوم الأساسي للشبكة متعددة المواقع لكن مع فصل وظائف مثل الأمان والتحكم عن الأجهزة المادية.

يُلغي ذلك الحاجة إلى توجيه كل حركة المرور عبر موقع محدد (والذي يطلق عليه النقل الراجع backhauling) بغض النظر عن وجهته. وفي المقابل، تصبح حركة مرور الشبكة أكثر كفاءة وتسمح بتحكم أكبر، لإعطاء الأولوية لأنواع معينة من البيانات على سبيل المثال. كما يمكننا أيضاً إضافة مواقع جديدة إلى الشبكة في أقل من أسبوع مع قضاء وقت أقل في الضبط والتكامل.

وأخيرًا، قمنا بأتمتة عمليات وبيانات عملنا بشكلٍ أفضل. والذي سهّل تحليل البيانات التاريخية والحصول على رؤى مفيدة حول تأثيرات استثمارات وتحسينات معينة. وبإمكاننا الآن اتخاذ قراراتٍ قائمة على التحليلات أكثر من الافتراضات.

التغيير السلوكي

في حين أن التحوّل الرقمي هو عملية تكنولوجية، إلا أنه يتضمن أيضاً تغييراً سلوكياً. وكمثالٍ على ذلك، قمنا بتغيير الطريقة التي نجدول بها عمليات الصيانة لتكون استباقية أكثر وقائمة على الاحتياجات. والذي يعني توفر مرونة أكبر للموظفين فيما يخص العمليات.

على الرغم من أن مثل هذه التغييرات قد تشكّل تحدياً، إلا أن العملية أثبتت أن التدريب والتواصل والدعم هي مفاتيح التحوّل السلس.

النتائج

في النهاية، شكّل مشروع تحولنا الرقمي نجاحاً كبيراً من كل النواحي. وكمثالٍ على نتائج هذا النجاح لننظر إلى عمليات الصيانة. حيث توقفنا عن صيانة أصولنا المادية وفق جدول زمني محدد مع إصلاح المشكلات فور ظهورها. وبدلاً من ذلك، اعتمدنا المراقبة في الوقت الفعلي للكشف عن الأعطال والمشكلات المحتملة ونعتمد الآن الصيانة الاستباقية. وقد أدى ذلك إلى:

  • 20% تقليل في وقت تعطل الأصول.
  • 15% زيادة في عمر الأصول.
  • 25% تقليل في وقت الصيانة الروتينية.

كما أننا اعتمدنا نهج المراقبة الشاملة ذاته لتزويد العملاء بتحديثات في الوقت الفعلي بشأن طلبات الخدمة.

ولم تمر جهودنا ونجاحاتنا دون تقدير. حيث تقوم جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق "ميفما" كل عام بإقامة احتفاليات توزيع جوائز لتكريم "الإنجازات الهامة والمساهمات المتميزة" في هذا القطاع. وفي حفل 2023، لم نحصد جائزة أفضل تحوّل رقمي فحسب، بل كنا أيضاً من بين فائزي ثلاث فئات تم ترشيحهم لتمثيل منطقة الشرق الأوسط في الجوائز العالمية للتميز في إدارة المرافق.

الخلاصة

لقد شكّل التحوّل الرقمي لإمداد عمليةً طويلة ومليئة بالتحديات واستثماراً كبيراً للوقت والمال، إلا أن النتائج تستحق كل ذلك.

ويكمن سر الاستمرار في هذا النجاح الآن في تذكر أن التحوّل الرقمي ليس عملية نقوم بها لمرة واحدة. بل أن نلتزم بدورة مستمرة من التحسينات والتطويرات التي ستساعدنا على الاستمرار في العمل بكفاءة وفعالية، سواءً لنا ولعملائنا.