باعتبارها شركة تستشرف المستقبل وتتبنّى نهجاً استباقياً، تحرص إسناد دائماً على تقييم الكيفية التي يمكن بها للتقنيات الجديدة والناشئة تحسين وتطوير خدماتها. ومن المؤكد أن الروبوتات والأتمتة بدأت تكتسب موطئ قدم في قطاع إدارة المرافق، حيث تعد الكفاءة والاتساق والجودة من بين أهم المنافع التي تقدمها. وهي كلها مزايا هامة بالنسبة لنا باعتبارنا مزود خدمة كما هي لعملائنا، خاصةً حين يعني ذلك مساعدتها في تحسين أداء الموظفين بدلاً من استبدالهم وفقدان المهارات البشرية. فيما يلي أهم ما تحتاج لمعرفته.
نهج إسناد في تبنّي التكنولوجيا والابتكار:
في إسناد، لطالما كنا سبّاقين في تبنّي التقنيات الجديدة. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا غالباً ما ترتبط بخدمات إدارة المرافق الثقيلة مثل التدفئة والإضاءة، إلا أنها تلعب دوراً أيضاً في مجال تخصصنا وهو خدمات إدارة المرافق الخفيفة مثل التنظيف والأمن. على سبيل المثال، قمنا بالفعل بتجربة جهاز تنظيف الأرضيات المستقل.
يعتمد نهجنا على فلسفة بسيطة: لسنا مهتمين بالتكنولوجيا في حدّ ذاتها، لكن بالأحرى بقدرتها على تحسين وتطوير خدماتنا. والذي يمكن أن يشمل تحسين إنتاجية موظفينا أو أتمتة المهام الأساسية ليتسنى لهم التفرغ للتركيز على المهام التي تتطلب المهارة والحكم والخبرة البشرية. كما نبحث عن التكنولوجيا التي تساعدنا على تحقيق التزامنا بالاستدامة بشكلٍ أفضل.
لن نخشى أبداً تبنّي التقنيات الجديدة حين تقدم تحسيناتٍ مثبتة في خدماتنا، إلا أننا لن ننصاع في نفس الوقت خلف كل ما هو جديد.
الروبوتات قيد العمل
ربما يكون الجانب الأكثر إثارة لاستخدام الروبوتات في خدمات إدارة المرافق الخفيفة هو عدد مجالات القطاع التي يمكنها الاستفادة من هذه الروبوتات. فيما يلي بعض الأمثلة على استخداماتها الحالية والمحتملة:
روبوتات التنظيف: لا تقدم أداءً ثابتاً دون كلل أو ملل فحسب، بل يمكنها أيضاً تنفيذ مهام صعبة أو غير مناسبة للبشر، مثل التعامل مع المواد الخطرة والآفات، وتنظيف الأماكن التي يصعب الوصول إليها مثل حمامات السباحة.
الروبوتات الأمنية: يمكنها زيادة القدرة على تنفيذ الدوريات الروتينية والعمل كنظام إنذار مبكر. (وهو مجال مثير للاهتمام، فرغم أن هذه الروبوتات لا تشعر بالملل أو تفقد التركيز أبداً، أظهرت عمليات توظيفها المبكرة مدى أهمية مهارات التعامل مع الآخرين التي يتمتع بها ضباط الأمن البشريون).
روبوتات توصيل الطعام: وغيرها من طائرات التوصيل دون طيار أثبتت قدرة مثيرة للإعجاب في هذا المجال، خاصةً في المناطق الحضرية المزدحمة حيث غالباً ما تكون المركبات عالقة في زحمة المرور. ويمكننا بالتأكيد رؤية استخدامات محتملة كثيرة لها - على سبيل المثال في نقل المعدات الخفيفة في أرجاء المرافق الأكبر حجماً التي نقوم بإدارتها. وكما هو الحال دائماً، سنبحث عن المجالات التي تعمل فيها هذه الأدوات على تحسين قدرتنا على العمل بدلاً من مجرد الانشغال بكل ما هو جديد.
أدوات الصيانة الروبوتية: في حين أن هذه الأدوات ترتبط تقليدياً بخدمات إدارة المرافق الثقيلة، إلا أنها تلعب دوراً أيضاً في مجال خدمات إدارة المرافق الخفيفة. حيث تستخدم خدمات التنظيف المتخصصة مثل تنظيف واجهات المباني والصرف الصحي معدات حيوية تحتاج إلى صيانة دورية. ولا تساعد أتمتة مثل هذه المهام على تفرغ الموظفين البشريين للقيام بمهام أخرى فحسب، بل تسمح أيضاً بإجراء عمليات صيانة أكثر تكراراً.
مستقبل خدمات إدارة المرافق الخفيفة باستخدام الروبوتات
مثل أي تكنولوجيا أخرى، من المتوقع أن تواصل الروبوتات والأتمتة تطورها في قطاع خدمات إدارة المرافق الخفيفة. وستكون بعض هذه التطورات عبارة عن تحسينات مادية بسيطة مع تضاؤل حجم الأجهزة وخفة وزنها وقدرتها على العمل لفترة أطول.
ومن الممكن أن تكون التغييرات الأخرى جوهرية أكثر. حيث نتوقع رؤية تكامل أكبر بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. والذي قد يعني ظهور روبوتات تستخدم أجهزة استشعار لجمع بيانات حول عملها ومحيطها، واستخدامها لإنشاء جداول زمنية وعمليات أكثر كفاءة.
على سبيل المثال، ربما تكون قد شاهدت روبوتات تنظيف الأرضيات المنزلية التي لا يمكنها تحديد المسار الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتغطية الأرضية بأكملها فحسب، بل أيضاً التكيف بسرعة مع العوائق أو الانتقال إلى مناطق التنظيف ذات الأولوية. وحين تقوم بتوسيع نطاق هذا النهج في مجال التنظيف الصناعي، وتضيف بيانات حول جداول التشغيل المختلفة للموظفين والمعدات على مستوى منشأة ما، سترى كيف يمكن لروبوتات التنظيف الموازنة بفعالية بين الكفاءة وعدم تعطيل العمليات.
بالطبع، من الممكن أيضاً أن تتطور تكنولوجيا الروبوتات بطرق لا يمكننا تخيلها بعد. لكن مهما حدث، ستكون إسناد دائماً على استعداد لتبنّى التقنيات التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا في تقديم خدمة أفضل.
