إنشاء جيل "أخضر"


31/12/2024 02:39:10 م

Creating a Green Generationلا تقتصر جهود إمداد البيئية على إحداث التغييرات اليوم، بل تمتد لتشمل الحفاظ على صحة وسلامة المنطقة وكوكبنا على المدى الطويل. ومن أجل ذلك، نلتزم بتثقيف وتوعية الجيل القادم بأهمية المحافظة على البيئة من خلال برنامجنا للتوعية المجتمعية.

إن برنامج "بيئتي" هي مبادرة تساعد على توعية وتثقيف تلاميذ المدارس حول أهمية فصل النفايات المنتجة في منازلهم، والفارق الذي يمكنهم إحداثه في صحة كوكبنا من خلال تحمّل المسؤولية البيئية وإعادة التدوير.

نظرة عامة على برنامج "بيئتي"

كما يوحي الاسم، فإن الهدف من برنامج "بيئتي" هو مساعدة الأفراد على فهم التأثير الإيجابي الذي يمكنهم إحداثه في الحفاظ على البيئة، في محاولة لمعالجة المشكلة الشائعة المتمثلة في شعور الناس غالباً بالعجز والإحباط عند التفكير في حجم وعواقب التغير المناخي وغيرها من الأزمات البيئية.

يركز برنامج "بيئتي" على الفارق الذي يمكن أن يحدثه كل فرد من خلال عاداته وسلوكياته اليومية، وكيف يمكن لفصل النفايات في منازلهم أن يحدث فرقاً كبيراً في نجاح مبادرات إعادة التدوير، وكيف يمكن نشر مثل هذه السلوكيات الإيجابية في المجتمع، على سبيل المثال من خلال إلهام وتشجيع أفراد العائلة والأصدقاء على اتباع خطانا.

كما نستعرض في الوقت نفسه مسؤولية الشركات ودور إمداد باعتبارها واحدة من شركات إدارة المرافق الرائدة في دولة الإمارات، وكيف تشكّل إعادة التدوير وإدارة النفايات ممارساتٍ هامة ومسؤولة بيئياً يلتزم بها المجتمع ككل. لكن نشدد بشكلٍ خاص على المساهمة التي يمكن للأفراد تقديمها من خلال اتباع خطواتٍ بسيطة مثل فصل النفايات وإعادة تدويرها.

تعرفوا على "خضّور"، شخصية برنامج "بيئتي" المحبوبة

green generation khadourإن "خضّور"، رمز حملة "بيئتي"، هي شخصية محبوبة تحظى بشعبية كبيرة وتلعب دوراً هاماً في نجاح إيصال رسالتنا للجميع. كما يشكّل "خضّور" طريقة رائعة للتأكد من تذكر الأطفال لجلساتنا التعليمية والتوعوية إلى جانب تعزيز أهمية وهدف رسالتنا. وكثيراً ما يعود الأطفال إلى منازلهم لإخبار والديهم عن "خضّور" وما تعلموه منه. بل أصبح "خضّور" نجماً محبوباً يحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب والمعلمين على حدٍّ سواء في المدارس التي يزورها ويتطلع الجميع لعودته.

دروس هامة ونصائح عملية

في حين أننا نحرص على تبسيط لغة ونبرة رسالتنا، إلا أن التواصل الفعال مع الأطفال يشبه إلى حدٍّ كبير إيصال الرسالة إلى البالغين. حيث يكمن سر النجاح في ذلك بامتلاك عدد من الرسائل الهامة التي تهم الجمهور وترتبط بهم وبحياتهم بشكلٍ مباشر وخطواتٍ عملية يمكنهم اتباعها.

وهي تشمل تشجيع الأطفال على اكتساب أو الحفاظ على بعض العادات البسيطة التي تُحدث فرقاً ملموساً. بعض هذه العادات لا يتطلب أي مساعدة من البالغين بينما البعض الآخر له تأثير أطول أمداً، مثل:

فصل النفايات قبل إعادة تدويرها – بالاستفادة من خبرتنا الواسعة في مجال إدارة النفايات نساعد الأطفال على فهم سبب أهمية فصل النفايات في عملية إعادة التدوير وكيف يمكننا إعادة استخدام الكثير من المواد.

إغلاق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان – نستخدم ذلك كمثالٍ على "الوعي بأهمية المياه" وتشجيع اكتساب عادة عدم هدر المياه. والتي تزداد أهميتها في مناخٍ مثل دبي مع شح موارد المياه الطبيعية النظيفة.

إطفاء المصابيح والأجهزة الإلكترونية عند عدم استخدامها - قد لا يبدو ذلك ذو أهمية كبيرة، إلا أنه أمرٌ يمكن للأطفال التحكم فيه وإحداث فرقٍ ملموس في استهلاك الطاقة.

اختيار الأكياس والزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام بدلاً من البلاستيك المستخدم لمرة واحدة - حتى لو لم يتخذ الأطفال قرارات الشراء، لايزال بإمكانهم التأثير على قرارات والديهم.

استخدام التغليف المستدام بدلاً من البلاستيك عند شراء المنتجات - يمكن أن يتضمن ذلك اتخاذ الأطفال لقرارات الشراء الخاصة بهم أو إقناع والديهم عند تسوقهم معاً.

الخلاصة

إن أطفال اليوم هم الجيل الذي سيواجه العواقب والتأثيرات الكاملة لقرارات وسلوكيات مجتمعنا اليوم فيما يخص الحفاظ على البيئة. ولا شك أن بعض الأطفال الذين نتحدث إليهم اليوم سيكبرون ويعملون على تطوير وتطبيق تقنياتٍ تكافح التهديدات المناخية بطرقٍ لا يمكننا تخيلها اليوم. وآخرون سيكونون مسؤولين عن اتخاذ قراراتٍ بشأن كيفية عمل الصناعات المستقبلية وتفاعلها مع البيئة. إن كل رحلة تبدأ بخطوة، ويضمن برنامج "بيئتي" من إمداد غرس "طريقة التفكير الخضراء" وأهمية الحفاظ على البيئة في الأطفال في وقتٍ مبكر بغض النظر عن مسارهم المستقبلي في الحياة.