يمكن أن تقع الحوادث في أي مكانٍ وزمان، لكن تزيد احتمالية وقوعها في حمامات السباحة بسبب الأسطح الزلقة المصحوبة ببيئة تعج بالحركة والنشاط واللعب، خاصةً بين الأطفال! وقد أشارت شرطة دبي في بيانٍ حديث لها إلى أن: "الإحصائيات العالمية تشير إلى أن حوادث الغرق في حمامات السباحة يمكن أن تحدث في غضون دقيقتين إلى ثلاث دقائق إذا لم يكن الشخص متيقظاً بما فيه الكفاية..."1 والذي يؤكد بدوره على أهمية وجود منقذ سباحة محترف طوال الوقت في أي حمام سباحة.
لا تقتصر مهام عمل منقذي السباحة على الاستجابة لحوادث الغرق فحسب، بل يكونون مسؤولين عن السلامة العامة ورفاهية الزوار في منطقة حمام السباحة. لذلك هم يلعبون دوراً هاماً في الحد من المخاطر، والتأكد من بقاء منطقة حمام السباحة آمنة من الأخطار والعوائق التي قد تؤدي على وقوع حوادث أو تزيد خطر وقوع إصابات. ويعمل منقذو السباحة عن قرب مع مديري المرافق لضمان الحفاظ على درجة حرارة المسبح ونظافته والتوازن الكيميائي للمياه وفق المعايير المعمول بها، وجاهزية صناديق الإسعافات الأولية وتوفر إمكانية الوصول إليها بسهولة، وتوفر معدات الإنقاذ الصحيحة في المواقع المناسبة. كما يضمنون توفر إمكانية وصول فرق الطوارئ الطبية إذا لزم الأمر، ويمكنهم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي والإسعافات الأولية أثناء انتظار خدمات الاستجابة للطوارئ.
يجب تدريب جميع منقذي السباحة بشكلٍ كامل على تقنيات الإنقاذ في المسابح، والإسعافات الأولية وتقديم المساعدة بجانب حمام السباحة. ويكون دورهم بشكلٍ عام استباقياً، حيث يقومون بتنفيذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على السلامة العامة، والإشراف على العناية المناسبة بمعدات الإنقاذ وصناديق الإسعافات الأولية. كما يجب تدريبهم على التعرّف على المخاطر المحتملة واتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة للتعامل معها. ويجب أيضاً تدريبهم على فهم السلوك البشري، خاصة سلوك الأطفال، والحفاظ على النظام بطريقة تساهم في الاستمتاع بحمام السباحة من قبل الجميع. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم معرفة كيفية التنسيق مع خدمات الطوارئ، وتسليم المرضى والمصابين بعد إتمام جميع بروتوكولات الإنقاذ الأولية في الموقع.
حسب حجم حمام السباحة، وأعمار مستخدميه وفئاتهم، وعدد السباحين، تتطلب حمامات السباحة المختلفة مستوياتٍ مختلفة من المراقبة. وقد يشكل توفر منقذ سباحة معتمد عند الحاجة إليه تحدياً. فقد يكون من الصعب التأكد من أن المنقذ مؤهل، وتوفر البديل أو الدعم في حال غيابه في عطلة أو إجازة، وقدرته على التكيف مع بيئة ضيافة معينة أو مجتمع سكني أو منتجع، خاصةً بالنسبة للمنشآت الأصغر التي لا يمكنها تحمل النفقات العامة لوجود أكثر من عامل لتغطية هذه الوظيفة المهمة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون منقذ السباحة في أعلى مستوى أداء في جميع الأوقات، ليكون قادراً على توقع المواقف المهددة للحياة والاستجابة لها على الفور. والذي يجب أن يتم في كل أوقات استخدام المسبح.
يعد وجود منقذ سباحة مؤهل أمراً ضرورياً للتمتع براحة البال والاستمتاع بالرفاهية التي يوفرها حمام السباحة. وسواءً كان ذلك في أحد حمامات السباحة أو الشواطئ التي تشتهر بها دولة الإمارات، أو في منتجع فندقي، أو في حمام سباحة مشترك أو أكثر خصوصية، فإن وجود منقذ سباحة معتمد أمر ضروري لضمان السلامة والامتثال للقوانين واللوائح والحفاظ على الأمن وتوفر المساعدة للسباحين من جميع القدرات.
ومع تزايد عدد حمامات السباحة في دولة الإمارات، تزداد مع ذلك الحاجة إلى منقذي سباحة يتمتعون بالتأهيل والتدريب اللازم والمرونة وسرعة الاستجابة لخدمة حمامات السباحة من كل الأحجام. وقد سارعت شركات إدارة المرافق الرائدة مثل إمداد إلى الاستجابة لهذا الطلب المتزايد من خلال تقديم خدمات منقذي السباحة على شكل خدمة مضمنة في عرض شامل لإدارة المرافق للمنشآت التي تضم حمامات سباحة. ويعني التوقيت المرن أن بإمكان أصحاب حمامات السباحة التمتع بمزايا وجود حمام سباحة في الوقت الذي يناسبهم، مع الاطمئنان إلى أن مستخدمي حمام السباحة أكثر أماناً عند رغبتهم بالاستمتاع بالمرافق.
للتحدث إلى أحد خبراء إمداد حول خدمات منقذي السباحة التي يوفرونها، استخدم نموذج الاتصال.