مقالات من مجموعة إمداد

الحفاظ على نظافة حمامات السباحة في دولة الإمارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي

Written by Imdaad | 28/12/2023 09:21:33 ص

امتد التحول الرقمي الذي شهدته إمداد إلى الخدمات التي توفرها لحمامات السباحة من خلال توظيفها لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في الحفاظ على المياه نظيفة وآمنة. ومنها أجهزة الاستشعار التي تعمل في الوقت الفعلي وتزيد من كفاءة وفعالية المراقبة عن بعد بمساعدة تحليلات الذكاء الاصطناعي. فيما يلي أهم ما تحتاجون إلى معرفته.

أهمية جودة مياه حمامات السباحة في دولة الإمارات

تساعد الكثير من العوامل في انتشار حمامات السباحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. فمناخها الدافئ على مدار العام يزيد من الإقبال على حمامات السباحة والحاجة الاقتصادية لإنشائها. ونظراً لعدم وجود موسم ركود يذكر، يتم استخدام حمامات السباحة في دولة الإمارات أكثر بكثير مقارنة بدول أخرى. وعلى الرغم من انتشار حمامات السباحة الخاصة في المنازل، إلا أن إمكانية استخدام حمامات السباحة العامة تعتبر من أهم الميزات التي تزيد من جاذبية المنشآت والمجمعات السكنية الحديثة.

لكن ما لم يتم الحفاظ على نظافة حمامات السباحة، يتزايد خطر الإصابة بالأمراض والعدوى المنقولة بالمياه. وتتفاقم مثل هذه المخاطر في حمامات السباحة المشتركة حيث يؤدي وجود عدد أكبر من المستخدمين إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى أو الأمراض المرتبطة بالنظافة ويزداد عدد الأشخاص المتضررين. وفي حين أن أمراض مثل داء الفيالقة معروفة بارتباطها بحمامات السباحة، إلا أن المرض الأكثر شيوعاً المرتبط بحمامات السباحة هو داء خفيات الأبواغ (Cryptosporiodisis)، وهي عدوى معوية يسببها طفيلي.

كما يمكن أن يؤدي تفشي العدوى والأمراض في حمامات السباحة إلى التسبب بضررٍ كبير لسمعة الفندق أو المجمع السكني أو الجهة العامة المسؤولة عنه. وحتى في حال عدم وقوع مخاطر صحية، فإن مظهر المياه غير النظيفة يكون منفراً بصرياً ويؤثر على شعور الرفاهية والاسترخاء في المكان. وهو ما يفسر الطفرة التي تشهدها شركات التنظيف التجارية في دولة الإمارات.

حل "حصن الحماية"

تقوم إمداد بالحفاظ على نظافة حمامات السباحة التي تتولى إدارتها باستخدام تقنية "حصن الحماية" (Ignite Shield) المطورة من قبل شركة "ديسربت اكس".

يعد "حصن الحماية" حلاً شاملاً وواسع النطاق يتألف من تقنيات استشعار متصلة ببعضها مع ميزات مراقبة وتحليل، وهو قائم على تكنولوجيا "إنترنت الأشياء" التي هي حديث الساعة. يشمل الحل مراقبة جودة الهواء الداخلي والخارجي والبنية التحتية للمياه، على سبيل المثال قياس ضغط المياه للكشف عن وجود تسربات.

تعد إمكانية مراقبة جودة المياه ميزة مثالية ضمن نطاق عمل الحل، فهي تسمح بالتحليل المستمر الذي يتطلب عمليات فحص تستغرق الكثير من الوقت والأيدي العاملة في حال القيام به بالطريقة التقليدية. كما يمكن أن تساعد هذه البيانات المشغلين في تحديد مدى حاجتهم إلى خدمات تنظيف حمامات السباحة والتحقق من تقديمها بفعالية.

كما هو الحال مع كل جوانب حل "حصن الحماية"، يمكن بسهولة توسيع نطاق ميزة مراقبة جودة المياه. حيث يمكنها العمل بفعالية مع أي نطاق عمل بدءاً من منشأة واحدة وصولاً إلى إجراء تحليلات على مستوى مدينة. كما يمكن تهيئتها بسهولة لتقوم بإرسال تنبيهات حول جودة المياه عبر الرسائل النصية القصيرة أو البريد الإلكتروني أو تطبيق الواتساب، وكذلك من خلال لوحة تحكم مخصصة.

ويتضمن النظام أيضاً إمكانية التعلم الآلي والتحليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد الاتجاهات والمخاطر المحتملة. ويمكنه أيضاً التعرّف على علامات الإنذار المبكرة للمخاطر المحتملة التي لا يتحقق منها المشغلون البشريون في الوقت الحالي، مما يزيد من احتمالية إصلاح المشكلات قبل أن تتسبب في حدوث أضرار.

وعلى الرغم من الترقب الكبير لهذه الميزة التي توفر نظرة عامة شاملة على العمليات، خاصةً الإمكانيات التي تتيحها للجهات الحكومية للإشراف على البنية التحتية على نطاقٍ أوسع، فإن هذا الحل لا يتجاهل الجوانب العملية المطلوبة في موقع العمل. إذ تحتوي أجهزة الاستشعار على بطاريات طويلة العمر يمكن أن تعمل لمدة تصل إلى سبع سنوات وترسل تحديثات بواسطة أحدث بروتوكولات الاتصال. والذي يعني فترات عمل أطول بكثير دون الحاجة إلى استبدال المعدات أو تحديثها، الأمر الذي يقلل من تعطل العمل ويعزز الاستدامة.

من الممكن أيضاً استخدام ميزة المراقبة لأتمتة الجداول الزمنية لمنظف حمام سباحة آلي – أي تنظيف حمام السباحة بالذكاء الاصطناعي!

نمهد الطريق نحو المستقبل

يوماً ما، سيصبح توظيف إنترنت الأشياء في جمع البيانات ومراقبتها هو النهج السائد. وتفخر إمداد بتصريح الشركة المصنّعة أن تبنّي إمداد لحل "حصن الحماية" في مراقبة حمامات السباحة هو مثالٌ يحتذى به لاستخدام هذه التقنية ويقربنا أكثر من المستقبل.

يعد الحفاظ على جودة مياه حمامات السباحة لتحسين الصحة والسلامة واجباً أخلاقياً وعملياً. فحمامات السباحة غير النظيفة التي تنشر العدوى والأمراض لا تضر مستخدميها فحسب، بل يمكن أن تسيء لسمعة مشغلي حمامات السباحة والمؤسسات التي تملك هذه المرافق.

كما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى مشكلاتٍ تنظيمية كبيرة. على سبيل المثال، فرضت أبوظبي منذ 10 سنوات غراماتٍ على انتهاك لوائح جودة المياه، إلى جانب إجراء عمليات تفتيش مفاجئة من قبل مسؤولي الصحة العامة.

يعتقد الكثير منا أن البنية التحتية تقتصر على الطرق وشبكات الكهرباء وشبكات الاتصالات، إلا أن حمامات السباحة تعد هي الأخرى جزءاً من البنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي ينظر إليها الكثيرون على أنها من المسلّمات. وانطلاقاً من مكانتها الرائدة في قطاع إدارة المرافق، تمهد إمداد الطريق نحو استخدام أحدث التقنيات للحفاظ على حمامات السباحة آمنة وصحية لتبقى ملاذاً للاسترخاء وقضاء وقتٍ ممتع للجميع.