للتعامل مع هذا المستوى من التعقيد، توفر إنترنت الأشياء (IoT) مصدراً ثميناً لجمع البيانات ونقلها على مستوى عمليات إدارة المرافق الخفيفة والثقيلة من أجل تقديم خدمة شاملة لإدارة المرافق. وتكون معدات الاستشعار لمراقبة المنشأة هي نقطة البداية لجمع هذه البيانات وإيصالها. ينطبق ذلك على المرافق الجديدة، إلى جانب تحديث المنشآت والمرافق الحالية. والتطورات في تكنولوجيا الاستشعار، بما في ذلك تصغير حجم المستشعر، والقدرة على التكيف مع الاستخدامات المختلفة، وعمر البطارية الممتد، وإمكانيات الاتصال اللاسلكي عبر الإنترنت يمكنها اليوم تزويد شركات إدارة المرافق بالبيانات الأولية الشاملة التي يحتاجون إليها لمراقبة الدخول إلى المنشأة، وتحليل استخدام المعدات، ومراقبة المتغيرات البيئية في كل أنحاء المنشأة. كما يمكن تركيب مستشعرات منفصلة بكل سهولة وتوصيلها بنظام إدارة المبنى لتوفير بيانات لحظية تكون دقيقة وشاملة عبر التطبيقات المختلفة.
تعد هذه البيانات ضرورية لإتاحة إمكانية المراقبة الشاملة للمنشأة وإدارة الموارد اللازمة لتشغيل عملياتها بفعالية طوال عمرها الافتراضي. ولفهم هذه البيانات، يوفر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة تحليلاتٍ متقدمة تسمح لشركات إدارة المرافق بتحسين العمليات والتنبؤ بالحاجة للصيانة والإصلاحات، وتعديل جداول عمل الموظفين وتحسين توفير الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الآن أداء معظم هذه الوظائف عن بُعد وعبر الأجهزة المحمولة دون الحاجة إلى تواجد الموظفين، مما يقلل الحاجة إلى التلامس الجسدي والقرب.
وفي عالم ما بعد كوفيد-19، تضيف نماذج العمل عن بُعد والنماذج الهجينة المزيد من التعقيد في فهم ديناميكيات العمال ومتطلباتهم لاستخدام المساحات. ففي حين أن هناك حاجة إلى مساحة أكبر للالتزام بالتباعد الاجتماعي، فإن الاعتماد على نماذج العمل عن بُعد أو العمل من المنزل تقلل من هذه الحاجة في نفس الوقت. من المتوقع أن يتم تعقيم المكاتب المشتركة وغرف الاجتماعات والمساحات المشتركة بعد كل استخدام. وتساعد المراقبة وإدارة الزوار القائمة على المستشعرات في تتبع استخدام الأصول كما يمكن استخدامها لجدولة خدمات التنظيف والتعقيم متى وأينما دعت الحاجة. كما أنها تُستخدم لتنظيم درجة الحرارة وتوزيع الطاقة في كل أنحاء مساحات العمل، مما يحقق في النهاية وفوراتٍ تتراوح بين 15% و 40%.
تعتبر الروبوتات من أهم ما تقدمه تكنولوجيا الاستشعار. والتي تتيح أيضاً الاعتماد على الطائرات الآلية بدون طيار لمراقبة الأصول، إلى جانب أتمتة الخدمات الروتينية مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية وغسيل النوافذ وجز العشب. حيث أصبحت الروبوتات حلاً متاحاً لإنجاز المهام الروتينية في المساحات التي يصعب الوصول إليها، ويمكن دمجها في حل ذكي لإدارة المبنى لتكون إضافة إلى البنية التحتية الحالية أو لأداء المهام التي تتطلب إجراءاتٍ متكررة بشكلٍ أفضل.
إن ترقية عمليات إدارة المرافق أصبحت حاجة ضرورية لأي مبنى، ولا يقتصر ذلك على المباني الذكية الجديدة. حيث أن تطوير الإمكانات الحالية يعد ضرورة من أجل تقديم الخدمات بكفاءة وبشكلٍ اقتصادي. وبالإضافة إلى جمع البيانات وتحليلها، أصبح تخزينها باستخدام التقنيات القائمة على الحوسبة السحابية أمراً ضرورياً لمشاركة المعلومات بين مختلف الأطراف المعنية بدءاً من التدبير المنزلي، وصيانة أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، والأنظمة الميكانيكية والكهربائية والسباكة، ومفتشي البلدية ومفتشي المباني، وصولاً إلى فرق السلامة ومكافحة الحرائق. لذلك لا غنىً عن التنسيق بين الأطراف المختلفة ومشاركة إمكانية وصول مشترك إلى المعلومات من أجل إدارة تعقيدات أي منشأة تلبي احتياجات عدد كبير من المستخدمين.
كما أصبح رفع تقارير امتثال المنشأة لمعايير البناء والمعايير البلدية أكثر صرامة، حيث ينظر المستثمرون اليوم إلى إدارة المرافق كعنصر أساسي في تقييم الأصول. وإلى جانب المؤشرات المالية التقليدية، يتم الاعتماد بشكلٍ متزايد على استخدام الطاقة والكفاءة والأثر البيئي في عملية صنع القرار. وتمتلك الأصول التي يمكنها مراقبة وفهم والاستجابة بكفاءة للتغييرات البيئية، وتنوع الاستخدام، وملاحظات ومقترحات المستخدمين، ميزة تكنولوجية تجعلها مكاناً أكثر جاذبية للإقامة والعمل، فضلاً عن كونها أسهل وأكثر اقتصادية من حيث إدارتها، مما يؤثر في النهاية على القيمة الإجمالية للعقار.
لطالما كنا في مجموعة إمداد الرواد في الممارسات المبتكرة في إدارة المرافق منذ أن بدأنا عملياتنا منذ أكثر من خمسة عشر عاماً. ونفخر بحصولنا على شهادات ISO 9001 و ISO 14001 و ISO 50001 و OHSAS 18000 منذ عام 2006، كما فزنا بأكثر من ثلاثين جائزة مرموقة في قطاع عملنا، مما يجعلنا الشريك المفضل لتلبية وإدارة وترقية متطلبات إدارة المرافق الخاصة بك وفق أعلى المعايير وأكثرها ملاءمة لاحتياجاتك. كما أننا نحرص على العمل وفق المعايير الدولية الأكثر صرامة ونوظف أحدث التقنيات في إدارة المرافق لضمان عمل منشأتك بأقصى كفاءة. ونقوم بتقييم أحدث التقنيات المتوفرة، ونختار المكان الأفضل لتطبيقها بحيث تحقق نتائج ملموسة، لنقوم بعدها بتصميم حل مُحسّن لمالكي ومدراء الأصول يساعد على تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين الجودة الإجمالية للمعيشة والعمل في منشآتهم.
لقد شقت التكنولوجيا الإحلالية طريقها إلى قطاع إدارة المرافق، لا من أجل إضافة المزيد من التكنولوجيا فحسب، بل من أجل المزايا التي توفرها عند تبنيها وهي تحسين الخدمة مع تقليل التكاليف. وباستخدام التكنولوجيا كجزء من عملية إدارة مرافق متكاملة لتتبع الاستخدام وجمع البيانات وتحليل المعلومات وتحسين العمليات وأتمتة الوظائف وتسهيل الاتصالات، يمكن للمدراء تصميم النظام الأنسب الذي يسمح بتزويد المستخدمين بمساحة معيشة وعمل صحية وآمنة ونظيفة وفعالة، إلى جانب أنها صديقة للبيئة.
إن التكنولوجيا الإحلالية التي ستغير وجه إدارة المرافق أصبحت متاحة اليوم. إلا أن تطبيقها يتطلب مزيجاً من المهارات من خبراء مختلفين. وفي مجموعة إمداد، نجمع بين المهارات والخبرة والمعرفة اللازمة لجعل هذا التحول ممكناً. يبدأ ذلك بتقييم متعمق للمتطلبات، وتدقيق الموارد المتاحة، ومراجعة النتائج التي يمكن تحقيقها. وبمجرد فهم هذه العوامل، يمكننا تصميم البرنامج المناسب الذي يستفيد من أكثر التقنيات ملاءمة، ويتضمن عائداً واضحاً على الاستثمار للأصل. ويتم إتمام مرحلة التنفيذ والاختبار قبل نقل البرنامج إلى مدير الأصل، مع توفر الدعم بسهولة عند الحاجة.
لترقية عمليات إدارة المرافق الخاصة بك مع إمداد، كل ما تحتاجه هو التواصل معنا عبر: اتصل بنا