تهيمن منتجات التنظيف التقليدية، والتي عادةً ما تكون ذات أساس كيميائي، على السوق إلا أن لها الكثير من المساوئ:
يمكن أن تسبب المواد الكيميائية المكونة لهذه المنتجات التلوث بما في ذلك التأثيرات التي كثيراً ما يتم التغاضي عنها على الحياة المائية عند دخول المياه المستخدمة في عمليات التنظيف إلى الأنهار والبيئة البحرية.
يمكن أن تشكّل المنتجات مخاطر صحية على المستخدمين، خاصةً في بيئات العمل والبيئات الصناعية. وتتضمن المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بها تهيج الجلد ومشاكل الجهاز التنفسي.
غالباً ما يعني محتواها الكيميائي الحاجة لتعبئة منتجات التنظيف في مواد بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ومواد أخرى غير قابلة لإعادة التدوير.
في حين أن الابتعاد عن مثل هذه المنتجات قد يبدو خياراً بديهياً، إلا أن المشكلة الكبرى تكمن في أن المنتجات فعالة ويمكن رؤية نتائجها. فهي لا تخلق بيئة صحية فحسب، بل إن تأثيرها واضح حتى بالعين المجردة. وأصبح العملاء يتوقعون مثل هذه النتائج، مما يعني أن أي منتج تنظيف بديل لا يمكنه منافستها ما لم تكن نتائجه بنفس مستوى الأداء.
تعمل المنتجات التي تحمل علامة بيئية على تقليل التأثير البيئي، مع مراعاة دورة حياة المنتج الكاملة بدءاً من التصنيع وحتى التخلص منها. والذي يشمل مجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك:
يتطلب الحصول على علامة بيئية أيضاً إثبات انخفاض مخاطر المنتجات على الصحة لكلٍ من الأشخاص الذين يقومون بالتنظيف والذين يعيشون ويعملون في المنشآت والمرافق التي يتم تنظيفها.
ومن أهم المعايير الأخرى للعلامات البيئية هو أن لا يقل أداء مواد التنظيف عن أداء المنتجات التقليدية، لتتغلب بذلك على حاجز المساومة على الجودة.
غالباً ما يكون لدى المتخصصين في خدمات التنظيف والعملاء على حدٍ سواء بعض الشكوك الأولية حول المنتجات التي تحمل علامة بيئية. حيث أن هناك افتراضاً خاطئاً بأن مثل هذه المنتجات لا تتمتع بنفس قوة أداء المنتجات التقليدية وأن التحول لاستخدامها هو بمثابة مساومة على الجودة.
والتعامل مع مثل هذه الشكوك يتطلب الجمع بين البرامج التثقيفية والتوعوية والعروض العملية والتجارب. وفي كثيرٍ من الحالات، قد يعني ذلك تقديم دليل نوعي على أن المنتج الصديق للبيئة يحقق نفس النتائج في تقليل الأوساخ والتلوث وتوفير المستوى المطلوب من النظافة.
تفضّل إسناد استخدام المنتجات المسؤولة بيئياً، تماشياً مع مبادئها وتوجهاتها لتعزيز الاستدامة، وأيضاً لأن الكثير من عملائها يطالبون بتطبيق مثل هذه السياسة. علماً بأن أكثر من 90% من منتجات التنظيف التي تستخدمها إسناد متوافقة الآن مع برنامج "إيكو ليبل" المعترف به عالمياً لاعتماد المنتجات البيئية التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يعد الأكثر صرامة من نوعه في هذا المجال.
لا يقتصر الأمر على اختيار المواد المناسبة. بل قامت إسناد أيضاً بتغيير نهجها في العمل، على سبيل المثال بتقليل النفايات عن طريق إعادة تدوير حاويات مواد التنظيف حيثما أمكن ذلك. ومن خلال إلقاء نظرة أقرب على مصادر حصولها على منتجات التنظيف وكيفية توزيعها، استطاعت إسناد تحقيق منافع أكبر. حيث تقوم حالياً بالحصول على الكثير من المنتجات وتوزيعها في أشكال مركّزة يتم تخفيفها في موقع العمل لاحقاً. مما يقلل من وزن النقل وبالتالي من استهلاك الوقود والانبعاثات المرتبطة بذلك.
في النهاية، لا تنظر إسناد إلى استخدام منتجات التنظيف التي تحمل علامة بيئية على أنه حل أو هدف في حد ذاته. بل تؤمن أنها مجرد خطوة إضافية في برنامج أوسع للاستدامة، لكونها طريقة أكثر فعالية للعمل، وعرض أكثر جاذبية للعملاء، إلى جانب أنه التصرف الصحيح والمسؤول الذي ينبغي القيام به.