تعتبر إمداد شركة رائدة في مجال إدارة المرافق في دبي تتميز بالتزامها بتحقيق الاستدامة. وقد عززت هذا الالتزام باستحداث "إطار عمل استدامة" الذي هو بمثابة هيكل واضح يهدف إلى التوعية والتأثير على كل جانب من جوانب أعمال إمداد للحفاظ على تركيزها على الاستدامة.
نظرة عامة
إن "إطار عمل استدامة" هو هيكل يتم تطبيقه على مستوى مجموعة إمداد لتعزيز الاستدامة من خلال طريقتين رئيسيتين. أولاً، يعد وجود الهيكل وتعزيزه بمثابة تذكير دائم بضرورة مساهمة كل فرد في الشركة في الالتزام بالاستدامة لضمان فعاليته ونجاحه.
ثانياً، يحقق الهيكل التوازن الصعب المتمثل في أن يكون واضحاً ومحدداً بما يكفي لضمان فهم الأفراد للأهداف منه، ويكون في نفس الوقت قابلاً للتوسيع والتطوير بحيث يتيح للموظفين تكييفه وتنفيذه بالطريقة الأكثر ملاءمة وفعالية لأدوارهم ومهامهم المحددة.
الركائز الأربع
يرتكز "إطار عمل استدامة" على أربع ركائز تُظهر أن الاستدامة تتخذ أشكالاً عديدة، ويقدم كلٌ منها مجموعة من الإجراءات والمنافع الخاصة بها.
تتمحور ركيزة الجمهور والأماكن حول الاستدامة على المستوى المحلي من خلال دعم المجتمعات التي تعمل فيها إمداد. والذي يشمل منح 1% من الأرباح للمجتمع من خلال التطوع والتبرع المباشر. كما يتضمن العمل على تحسين درجة إمداد في برنامج المحتوى الوطني الذي يقيس الإنفاق على المصنّعين وتجار التجزئة ومقدمي الخدمات المحليين.
تتمحور ركيزة الكوكب حول التأثيرات البيئية مثل انبعاثات الكربون واستخدام الموارد الطبيعية وإعادة التدوير.
تتمحور ركيزة الرفاهية حول جعل الأعمال مستدامة للمساهمين وأصحاب المصلحة. ويشمل ذلك ممارسة الأعمال بطريقة مهنية، والامتثال للقوانين واللوائح، واستخدام سلاسل توريد موثوقة، وتحسين هوامش الأعمال بطريقة تسمح باستمراريتها على المدى الطويل.
تتمحور ركيزة الأفراد حول الموظفين: استقطاب وتطوير واستبقاء الأفراد المميزين. ويشمل رفاهية العمال وتكافؤ الفرص والتقدم الوظيفي. فدون إشراك القوى العاملة، لا يمكن لأي شركة تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
لا يؤثر إطار العمل هذا على ما تقوم به إمداد فحسب، بل على طريقتها في القيام بذلك. على سبيل المثال، تمثل الاستدامة هدف العمل الأساسي لمنشأة فرز لاستعادة المواد. فهي لا تقلل من مكبات النفايات فحسب، بل أيضاً من الحاجة إلى استخدام موارد طبيعية إضافية.
قد لا ترتبط الأنشطة الأخرى لمجموعة إمداد بالاستدامة بشكلٍ صريح، إلا أن الشركة لا تزال تحرص على اختيار خياراتٍ مستدامة. على سبيل المثال، تستخدم خدمات مكافحة الحشرات التي تقدمها الشركة أساليب صديقة للبيئة. وتستخدم خدمات التنظيف التي توفرها المنتجات الصديقة للبيئة حيثما أمكن ذلك. ويستخدم أسطولها من مركبات التوصيل والصيانة وقود الديزل الحيوي لتقليل التأثير البيئي.
التأثير الأوسع والأهداف المستقبلية
لا يقتصر تأثير "إطار عمل استدامة" على أنشطة وعمليات إمداد فحسب، بل يساعد الشركة أيضاً على لعب دورها الفاعل في البرنامج الأوسع لأهداف الاستدامة لدولة الإمارات. والتي تشمل الأجندة الوطنية الخضراء التي تهدف إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي وصادرات الدولة بحلول عام 2040 مع تقليل كبير في الانبعاثات. كما تتضمن مجموعة من 17 هدفاً للتنمية المستدامة، تغطي كل جانب بدءاً من الطاقة النظيفة معقولة التكلفة وصولاً إلى الاستهلاك والإنتاج المسؤولين.
الخلاصة
لا يهدف "إطار عمل استدامة" إلى إضافة "إدارة خضراء" إلى مجموعة إمداد، بل التأكد من كون الاستدامة بجميع أشكالها جزءاً أساسياً من كل قرار عمل تتخذه.
يدعم إطار العمل هدف إمداد في أن تكون مثالاً يحتذى به وتساهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية من خلال ثلاث طرق رئيسية:
- تقديم خدمات لها منافع بيئية مباشرة أو تقليل الضرر الذي من الممكن أن يحدث دونها.
- دمج الاستدامة في كل جانب من جوانب أعمالها، وبالتالي تقديم مثال يحتذى به للشركات الأخرى.
- النمو والتطور كشركة، وإثبات أن الاستدامة والربحية يمكن أن تسيرا جنباً إلى جنب.