كيف يساعد الذكاء الاصطناعي شركات إدارة المرافق على جعل المباني أكثر كفاءة


10/10/2023 10:12:28 ص

_Imdaad image 10-100أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم قوة لا يستهان بها ويلعب دوراً محورياً في تشكيل الكثير من القطاعات على مستوى العالم. وقطاع إدارة المرافق هو أحد القطاعات التي طالها هذا التوجه.

تقوم الشركات الرائدة مثل إمداد بقيادة التحوّل نحو دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، ومواجهة التحديات الملحة للتغير المناخي إلى جانب تعزيز كفاءة المباني. ومن خلال الاستخدام الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تساعد إمداد عملاءها على خفض تكاليفهم التشغيلية بشكلٍ كبير ومواءمتها مع أهداف الاستدامة البيئية الأوسع.

وفي الوقت الذي وصل فيه الاستهلاك العالمي للطاقة إلى مستوياتٍ غير مسبوقة تقدر بنحو 580 مليون تيراجول (التيراجول يساوي مليون جول) سنوياً، فإن الإدارة الفعّالة للطاقة يمكنها أن تعني الفارق بين الربحية المستدامة وتكبد الخسائر.

في هذه المقالة، نستكشف معاً كيف تقوم إمداد بتسخير الذكاء الاصطناعي لجعل المباني أكثر كفاءة، وخفض النفقات التشغيلية، والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية. بدءاً من عمليات تدقيق الطاقة وصولاً إلى الصيانة التنبؤية، نتعمق في الطرق الكثيرة التي يُحدث بها الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة إدارة المرافق.

دور امتداد في تعزيز كفاءة المباني

_Imdaad image 12-100

إن امتداد هي وحدة أعمال متخصصة ضمن مجموعة إمداد تركز بشكلٍ خاص على تقديم حلول الطاقة المستدامة. وقد حصلت امتداد على اعتماد مكتب التنظيم والرقابة التابع للمجلس الأعلى للطاقة في دبي باعتبارها "متعاقد أداء خدمات طاقة"، وتشكل اليوم قوة دافعة في مجال تعزيز كفاءة الطاقة.

تُجري الوحدة عمليات تدقيق شاملة للطاقة لتقييم أنماط استهلاك الطاقة في المباني. وتستخدم عمليات التدقيق هذه تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد مجالات التحسين وأوجه القصور وعدم الامتثال وتقديم توصيات مخصصة للتغلب على مثل هذه المشكلات. والهدف منها هو مساعدة عملاء القطاعين العام والخاص على اتخاذ قرارات مستنيرة تتماشى مع أهداف الاستدامة الأوسع لدولة الإمارات، والأهم من ذلك، تحقيق نتائج إيجابية في مجال كفاءة الطاقة.

وبفضل فريق من المهندسين المحترفين ومديري الطاقة المعتمدين، امتداد قادرة على تحديد "المكاسب السريعة" التي يمكن تحقيقها، فيما تضع في الوقت نفسه استراتيجيات للمشاريع واسعة النطاق التي توفر عوائد طويلة المدى. تركز خدمات امتداد على تحديد المشكلات وتنفيذ حلول ذكية قائمة على البيانات يمكن دمجها بسلاسة في خطط الطاقة والاستدامة الشاملة للعميل.

مراقبة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي

من أهم ركائز نهج امتداد لتعزيز كفاءة الطاقة هو نظام مراقبة الطاقة المتطور الخاص بها والمدعوم بالذكاء الاصطناعي. حيث تمكن هذه المنصة القوية أعضاء الفريق من تتبع مخرجات الطاقة على مستوى مختلف المشاريع في الوقت الفعلي. ولا تكتفي المنصة بجمع البيانات فحسب، بل تستخدم تحليلات متطورة للكشف عن أي مخالفات في استهلاك الطاقة وتقدم رؤى قيّمة في مجالات عدم الكفاءة.

تذهب خوارزميات التعلم الآلي في النظام أبعد من ذلك من خلال اقتراح تدابير تصحيحية واستراتيجيات استباقية. ففي جوهره، يعمل النظام بمثابة "محقق طاقة"، يكشف عن المشكلات الخفية قبل أن تتفاقم إلى إصلاحاتٍ مكلفة. وتزود هذه الميزة المزدوجة خبراء امتداد بالأدوات اللازمة لتحديد ومعالجة أوجه القصور في استخدام الطاقة، وتقديم حلول قابلة للتنفيذ تتكامل بسلاسة مع استراتيجية الطاقة الشاملة لأي مبنى.

تأثير التغييرات الصغيرة

حين يتعلق الأمر بإدارة الطاقة، لا ينبغي الاستهانة بقوة التغييرات الصغيرة التدريجية. إذ يمكن على سبيل المثال لإجراء بسيط مثل إطفاء الأنوار في المساحات غير المستخدمة ليلاً أن يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف مع مرور الوقت. وتكون هذه المكاسب السريعة جزءاً من استراتيجية أكبر لتوفير الطاقة تسهم في النهاية في الالتزام بالممارسات المستدامة وتحقيق الكفاءة المالية.

هذه التغييرات التي قد تبدو غير ذات أهمية، والتي يتم تيسيرها غالباً بواسطة الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إطفاء الأنوار تلقائياً أو التحكم بدرجات الحرارة، تكون منافعها تراكمية. فهي تخفض من تكاليف التشغيل المباشرة كما تقلل في الوقت نفسه من البصمة البيئية الإجمالية للمبنى. في عالمٍ يُحتسب فيه توفير كل تيراجول في سبيل تحقيق الاستدامة وأهداف الشركة المالية، يمكن لمثل هذه التغييرات الصغيرة أن تحدث تأثيراً كبيراً.

إن التشديد على أهمية هذه الخطوات التدريجية يساعد العملاء على إدراك أن إدارة الطاقة لا تتعلق دائماً بإجراء تغييراتٍ كبيرة، بل في بعض الأحيان، الأفعال البسيطة هي التي تصنع فرقاً حقيقياً.

تحليلات الإشغال

يمتد دور الذكاء الاصطناعي في امتداد ليشمل مجال تحليلات الإشغال التي تضيف ميزة أخرى لحلول إدارة الطاقة التي تقدمها الوحدة. فمن خلال تحليل بيانات الإشغال في الوقت الفعلي، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي ضبط مستويات تكييف الهواء والإضاءة ديناميكياً لتتناسب مع الاحتياجات الفعلية للمبنى. يعمل ذلك على الحد من نفقات الطاقة غير الضرورية، مما يسهم في تشغيل مستدام أكثر للمبنى.

وتتوافق هذه التحليلات الذكية مع أهداف إمداد المتمثلة في تحقيق صفر نفايات إلى جانب أهداف الاستدامة الأوسع. حيث تساهم تحليلات الإشغال القائمة على الذكاء الاصطناعي في تقليل النفايات عن طريق الحد من استهلاك الطاقة واستخدامها بدقة حيثما ووقتما كان ذلك ضرورياً.

الصيانة التنبؤية

من الاستخدامات الهامة الأخرى للذكاء الاصطناعي في مجموعة خدمات إمداد هو في مجال الصيانة التنبؤية. فمن خلال خوارزميات التعلم الآلي وبيانات الاستشعار، يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي التنبؤ باحتمال تعطل معدات مثل وحدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والمصاعد. والذي يتيح التدخل في الوقت المناسب، مما يطيل عمر الأجهزة والمعدات ويجنب الحاجة لإجراء إصلاحات طارئة مكلفة.

كما تساهم الصيانة التنبؤية بشكلٍ مباشر في تقليل النفايات. فإطالة عمر المعدات لا يؤدي إلى توفير المال فحسب، بل يتماشى أيضاً مع أهداف الاستدامة الأوسع عن طريق تقليل الحاجة إلى موارد جديدة وتصنيع معدات جديدة. كما تعد إضافة هامة لخدمات إعادة التدوير التي تقدمها إمداد من خلال السماح بإصلاح وتجديد القطع والمعدات بدلاً من استبدالها. والنتيجة هي نهج أكثر كفاءة واستدامة وفعالية من الناحية المالية لإدارة المرافق.

الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام: اتخذ الخطوة التالية مع إمداد

في عصرٍ يتسم بالتحديات المناخية والطلب المتزايد على الطاقة، من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أداة تحويلية في قطاع إدارة المرافق.

تمهد شركات مثل إمداد الطريق نحو المستقبل من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة المباني، وخفض التكاليف التشغيلية، والمساهمة بشكلٍ فاعل في الاستدامة البيئية. بدءاً من عمليات تدقيق الطاقة المتعمقة التي تجريها امتداد إلى مراقبة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والصيانة التنبؤية، والتحليلات الذكية للإشغال، تجتمع الاستخدامات المختلفة للذكاء الاصطناعي لتخلق معاً استراتيجية شاملة لإدارة المرافق بكفاءة ومسؤولية.

في قطاعٍ كان يعتمد تقليدياً على المراقبة اليدوية والصيانة التفاعلية، فإن التحوّل نحو الحلول التنبؤية القائمة على البيانات يدل على تحقيق تقدم وتحسن جذري.

سواءً كنت مالك مبنى أو مدير منشأة أو ببساطة مهتماً باستدامة الطاقة، حان الوقت لإحداث تغيير حقيقي. تحدث إلى إمداد اليوم لتستكشف كيف يمكن لما توفره من عمليات تدقيق الطاقة الشاملة للمباني والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تعيد تعريف معنى الكفاءة لمنشأتك.