كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في إدارة المرافق


29/03/2024 12:35:37 م

 

يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث نقلة نوعية في أي صناعة، ولا يستثني ذلك قطاع إدارة المرافق. وقد كانت إمداد سبّاقة في تبنّي إمكانات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عملياتها، وبالتالي تعزيز قدرتها على خدمة العملاء في جميع أنحاء دبي والشرق الأوسط. فيما يلي أهم ما تحتاج لمعرفته.

ما هو الذكاء الاصطناعي ولماذا هو مهم؟

ارتكز معظم اهتمام وسائل الإعلام فيما يخص الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT، إلا أنها تشكّل جانباً واحداً فقط من جوانب هذه التكنولوجيا المتطورة. فحسب تعريفه الأوسع، يعد الذكاء الاصطناعي أحد أشكال البرمجيات التي تهدف إلى الجمع بين قدرة العقل البشري على التفكير والتعلم وبين السرعة والقوة الخارقة لأجهزة الحاسوب.

يمكن أن يشمل ذلك تقنيات مثل الشبكات العصبية والتعلم الآلي التي تحاكي قدرة الدماغ على اكتشاف الروابط والأنماط لتعلم طرق أكثر كفاءة لتنفيذ المهام. وفي بعض الحالات، يتضمن ذلك اكتشاف علاقات في البيانات لم يكتشفها البشر بعد.

ظهور الذكاء الاصطناعي في إدارة المرافق

قد لا تبدو إمكانات الذكاء الاصطناعي في قطاع إدارة المرافق واضحة حتى تدرك مقدار البيانات التي يمكن توليدها وتحليلها. حيث يمكن قياس كل شيء بدءاً من تدفق المياه إلى معالجة النفايات، مما يوفر بيانات للذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات ووضع خطط أكثر ذكاءً. والذي بدوره يتيح إيجاد طرق أكثر كفاءة لتنظيم المهام، لا سيما على مستوى شركة بحجم إمداد.

تبنّي مجموعة إمداد للذكاء الاصطناعي

تقوم إمداد اليوم بالفعل بتوظيف الذكاء الاصطناعي في العديد من عملياتها. فيما يلي بعض الأمثلة القليلة على ذلك:

تستخدم منشأة فرز لاستعادة المواد الذكاء الاصطناعي لإيجاد طرق أكثر فعالية لأجهزة الاستشعار والفصل لتحديد وجمع المواد المختلفة من النفايات المختلطة. يساعد ذلك على تحسين معدلات إعادة التدوير ويجعل من الممكن إنتاج الوقود المشتق من النفايات، مما يقلل الحاجة إلى استخدام الوقود الأحفوري.

تستطيع الحاويات الذكية جمع وتحليل البيانات حول المواد التي يتخلص منها الأفراد. والذي يجعل من السهل تحليل مدى نجاح حملات التوعية، إلى جانب جعل عملية إعادة التدوير أكثر متعة من خلال المنافسة الودية، وحتى المساعدة في تحديد أفضل الأماكن لوضع حاويات النفايات.

يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي تجمعها مستشعرات المياه بتقنية "حصن الحماية" في حمامات السباحة. والذي يسهّل اكتشاف المشكلات وتتبع احتياجات الصيانة دون إجراء عمليات فحص يدوية تستغرق وقتاً طويلاً. كما يمكن لهذه التكنولوجيا أيضاً العثور على أنماط جديدة يجب مراقبتها والتي يمكن أن تشير إلى مخاطر تلوح في الأفق على الصحة والسلامة.

تعمل خدمات إدارة المباني من إمداد على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي في مختلف أنواع الأدوات الذكية. يتضمن ذلك اكتشاف أنماط البيانات التي يمكن أن تشير إلى وجود خطر أمني، واستخدام أكثر ذكاءً للطاقة، ومراقبة المعدات للكشف عن المشكلات التي تتطلب صيانة قبل أن تتطور لتصبح أكثر تكلفة وأكثر تعطيلاً.

المنافع والتحديات

كما لاحظنا، تستخدم إمداد الذكاء الاصطناعي على نطاقٍ واسع للعمل بكفاءة أكبر. وعلى الرغم من اختلاف الاستخدامات على مستوى القطاع، فإن المجالات المشتركة للاستخدام تتضمن توفير الطاقة والنهج الاستباقي في الصيانة.

وتماماً مثل أي تكنولوجيا حديثة أخرى، على الرغم من منافعه التي لا تحصى، فإن الذكاء الاصطناعي يجلب معه تحدياته الخاصة، بما في ذلك التكاليف الأولية والحاجة إلى موظفين مهرة لإعداد أدوات الذكاء الاصطناعي وتشغيلها. وباعتبارها شركة ذات التزام عام بالامتثال القانوني، يتعيّن على إمداد أيضاً أن تأخذ على محمل الجد أمن جميع التقنيات التي تستخدمها، بما في ذلك الآثار المترتبة على خصوصية البيانات الشخصية. وقد أثبتت هذه التحديات أنها تستحق الجهد المبذول من أجلها.

الخطوات التالية

لقد أثبت الذكاء الاصطناعي بالفعل قدرته على إحداث تحوّل حقيقي في شركة إمداد. حيث لم يقتصر الأمر على تحسين سرعة وقدرة العديد من العمليات الحالية، بل أيضاً في إيجاد طرق جديدة وأكثر كفاءة لإنجاز المهام. وبناءً على هذا النجاح، تلتزم الشركة بمواصلة تطوير الطريقة التي تسخّر بها الذكاء الاصطناعي لتواصل ريادتها لقطاع إدارة المرافق.

للتحدث إلى أحد خبرائنا والتعرّف أكثر على ما يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمه لإحداث نقلة نوعية في إدارة مرافقكم، تواصل مع إمداد اليوم.